استقت ‏اليك/بقلم ‏احمد ‏يمان ‏قباني

استقت إليك ! 

لا أعرفُ لماذا أحبك ِ ؟ 
أنا لا أعرفُ لماذا أحبك ِ
توشوشني أصدافُ الحنينْ
أنك ِالشراعُ المتقلب ُفي روحي 
و أنك ِرياح ُالخطرات ِفي ذاتي 
توشوشني البحةُ الساكنةُ في دفتري 
بأنك ِالسبات ُاللغوي الذي يجتاحُ المخيلة ْ
و أنك ِشهدُ المسافاتِ بين حروفي 
انصت ْلحديث ِالاضطراب ِهذا
فأكتشف ُأنك ِأغصانُ حنجرتي
و أن اسمك ِيتمرجحُ على كلماتي و أوردتي 
و أنك ُاشارةُ الاستفهام ِالوحيدة ْ
التي تدفعُ سؤالي هذا للانتحار … لماذا أحبك ِ؟ 
………………………………………………
أنا لا أعرف ُ لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
تجادلني قواميس ُالحب ُفي عينيك ِ
تعلمني خرائط َالنمش ِعلى نهديك ِ
يصطادني فمك ِببندقيةِ القبل ْ
يسرقني بحبة ِكرزٍ و رشفةِ عسل ْ
ما زال ِارتسام ُجسدك ِفي ظلِ الشموع ْ
يقرأ علي قصائدَ الهجوعْ 
يحاول ُ إقناعي … بأنك ِكتاب ٌ مقدس ٌ
أو توبةٌ من طيش ْ
فعندما يؤذن ُ في ّصوتك ِ
أتوضىء كطفلٍ مجنون ٍ
يريدُ الذهابَ … للصلاةْ 
يلبس ُأشياءه البيضاء ْ
يعطر ُ نفسه و كل َ الفضاء ْ
لكي يؤدي صلاةَ الجنون ْ
………………………………………………
أنا لا أعرف ُ لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
تعزف ُ شفتاك ِعلى حصيرة ِ صدري 
لحناً عسكرياً … لحناً مليئاً بالطبول 
مليئاً بالفضول ْ
لحناً عتيقاً … رشيقاً … يلون ُ عمري  
تنحدرُ النغمات ُ من الفم ِالشقي 
فم ٌ لم يعدْ ناسكاً … لم يعد ْصائماً
... لم يكن أبداً تقي ! 
يفاجىء جسدي بظلاله 
و يعبر ُ إلى النشوةُ من خلاله 
يا إمرأة َ تقيس ُ ظلَ الأشياء ْ
في محكمة ِالحب ِ … لا ظل َللأشياء ْ
لماذا نثرت ِعلى صدري حبات ِنَداك ِ
لماذا جَمَعَتْها بعطش ٍ شفتاك ِ؟ 
لماذا أنت حقنة ُ ادماني للحياةْ ؟ 
و كل الدعواتِ المترجاة ْ؟ 
لماذا أنتُ كل ُالخيال ِأو محض ُ احتمال ْ؟ 
لماذا أجيب ُ على أي سؤال ؟ 
بأني لا أعرف لما ا أحبك ِ؟ 
………………………………………………
نعم … أنا لا أعرف لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
و لكن … كل َ يوم … كل َ يوم 
أجدُ شعرةً معطرةً تنمو على كتفي 
تقبلني و تتركُ زحمة َ عطرها 
و تمشي بخجلٍ … 
فأرشوها بنصف ِ قبلة ٍ
و اتركُ النصفَ الآخر َلحلم ِاللقاءِ
و لكن … لماذا ؟ 
أرمي كلماتي على رصيف ِالمصير ْ 
تنتظرُ قرارَ الجيد ِ العطير ْ
سأقول ُ لك ِ شيئاً واحداً فقط 
لقد (استقت إليك ) عفواً أخطأت ُ بالشين
و برغمِ ذلك … برغم ( خطأي ) ستفهمين 
يا آلهة َ الياسمين 
 إني أحبك ِ
برغم ِ عثرة ِ لساني ستعرفين 
أني أحبكِ … و لكن أنا 
لا أعرف لماذا أحبك ِ
لا أعرف لماذا أحبك ِ
………………………………………………
أنا لا أعرف ُ لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
بقلمي أحمد يمان قباني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة حب /بقلم جمال خليل جابر

بحر ‏المشاعر/بقلم ‏خالد ‏حويس

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر