ليل واسحار البزوغ/بقلم د. هزار محمود العاطفي
( ليلٌ وأسحارُ البزوغ )
الليل يحكي قصة الأمس التي
أكل الفراق عليها دهراً وشرب
يسرد تفاصيل المحبة باكياً
يوماً كوت نيرانهُ قلب المحب
جاءت إليهِ ضمور عينيها بدى
كَِـ زبيبةٍ هُرسَتْ وسُكَرها نضِب
قالت له: بالأمسِ كانت خطبتي
وغداً أُزَفُّ بأبيضِ الكفنِ أجب
هل أنتظركَ في فناءِ ديارنا
أمْ أنها شمسُ الوعود تحتجب
قال وصوته بالأسى متحشرجٌ
شمسُ هوانا يا الحبيبةُ لم تغِب
رجعتْ تضمُّ سعادةً في قلبها
للموعدِ المنشودِ تحيا ترتقِب
خرجتْ بأسحارِ البزوغِ تمهلاً
والقلبُ يقفزُ بالسرورِ وينطرب
مرتْ سويعات ولكن لم ترى
ذاكَ الحبيب بخطوةٍ لها يقترب
قلقتْ ولكن هدأتْ مِنْ روعِها
حتماً سيأتي ما عهدتهُ قد كذِب
طال انتظار قادمٍ، سمعت صدى
أصواتُ ناسٍ بالبحثِ عنها تلتهب
غرقتْ بخوفٍ من مآل مصيرها
تبكي خيانة غادرٍ بها تنتحب
ورأتْ شريطاً قادماً لحياتها
قَطع الشريطُ زعفُ سُمٍّ قد سُكب
....................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
تعليقات
إرسال تعليق