خطاب ‏لعيسى ‏المسيح/بقلم ‏محمد ‏العبودي

خطابٌ لعيسى المسيح....
خطابٌ لعيسى المسيح عليه السلام. 
أيها السّاكنُ في أعماقِ السّماء
إليكَ من أقصى البقاعِ نداء
شاحبًا مختنقًا.. عبَراتهُ صداء
جمعتُ تواقيعًا من ملايين البشرِ
ورفعتها بعنايةٍ دونَ تزييفٍ أو إفتراء
منها وقعَّتْ بفمٍ  واليدُ بتراء
ومنها وقعَّت بصرخاتِ امٍّ ثكلاء
وبنحيبِ أبٍ قتلهُ الحزنُ إكتواء
فقراء وفقراء وفقراء
مجتمعات تموتُ دون إكتراث
وبلدان تعمها الفوضى إقتتال
وكلّ الديانات أصبحت شبهةً 
تبرر الموتَ لمعتنقيها فداء
نعم كل الديانات حتى الأسلام منها
مات كما المسيح وباقي الأنبياء 
مات دون رضاء واُقتتل بغباء
أصبحنا دون ديانةٍ مثلى
وإن كنا في العلنِ لها إنتماء
حقيقةٌ باتَ الأمرُ معقدًا وازدراء
هاكَ سيدي أُنظر بعين الرحمة 
لملايين الناس باتوا عرضةً للفناء
أعرفُ أنّكَ رحيمٌ تحبُ الرحماء
وأعرفُ أنّكَ كنبينا تحبُ السَلامَ للبشرية جمعاء
وأعرف أنّكما كواحدٍ في السّماء 
أصحابُ ديانةٍ ومشروعٍ للصفاء
لكنّنا نحنُ فينا البلاء
إذ تفرقنا وصرنا على الدينِ إبتلاء
كلٌّ منّا يبرر قتلَ أخيه الأنسان
تحت مسمياتِ قادها الشيطان
أنت مسلم علينا قتلكَ
أنت مسيحي علينا ذبحكَ
وأنت غير ذلك علينا تقطيعكَ
ياللشيطان......كم حاقدًا على الإنسان...؟
فرّقَ جمعنا، وشتَت أفكارنا
وبتنا للعداء متشابهين 
فيا سيدي المسيح هل لكَ
أن توعزَ لإخوتنا أن يعودوا كما أنتَ
سلام وسلام وسلام............
محمد العبودي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من ‏تكون/بقلم ‏بن ‏قاقا ‏ريم

امام البحر /بقلم فريدة بن عون

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر