كن ‏حرا/بقلم ‏عبد ‏الرحمن ‏جانم

كن حرّاً ....

أقول مسائلاً عن ضيق حالِ
بأمّتنا ولا لي في الجدالِ

 ألا يا شاعر البردون مهلاً
بما تروي..، وردّ على سؤالي

أبو تمّام هل أفتاك يوماً
بـ(أمّتنا تسير إلى الزوال) ِ ؟!

وهل شاهدت للأعراب نجماً
بباقٍ أو علامات الهلالِ ؟!

تفاؤلك استثار العرب ضدّاً
أطالوا نومةً بعد الفآلِ 

ومن جاروكما في الوضع شعراً
لقد ساروا على نفس المجالِ

ولستُ مقلّداً لأسير أيضاً
بهِ فأظِلّ عن درب الوصالِ

فما نُبّتَ والشعراء يوماً
عن الأوضاع ضربٌ من خيالِ

وأمّا واقعٌ نمضي إليهِ
فلم يُنْزَلْ بهِ وحياً سوى لي

لهذا سوف أخبركم بوصفٍ
صريحٍ فيه تشبيه المآلِ

فأوطان العروبة كالصبايا
بها تلهو رموز الافتتالِ

تقدمها إلى الأعدا هدايا
مقابل سلطةٍ أو بعض مالِ

فما حكّامها إلّا عبيد الـ
ـيهود بحالها مثل النعالِ

وقادات الطوائف مثلها والـ
ـمذاهب ضمن أحزاب الظلالِ

فما الحكّام والقادات إلّا
أيورٌ لليهود على امتثالِ

بأعماق المهابل للصبايا
تدخّلً تحت أنظار الأهالي

مزوّجةٌ وأبناءٌ لديها
تجامع للغريب ولا تبالي !!

تلذّ كأنّها بالصمت باتتْ
تودّ إلى الأيوراتِ الطوالِ

وإن أبدتْ توجّعها تعالى
يظنّ به..؛ لأنّ القلبَ سالِ

يغوص ببطنها الإيرُ المولّى
بها وكأنّه إير البغالِ

فيوشك خارجاً في الحلق كيما
يُسدّ فلا يظلّ الصوت عالي 

فتوشك أن تموت به اختناقاً
يضيق بها التنفّس بالسعالِ

...........يتبع

أ . عبد الرحمن جانم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة حب /بقلم جمال خليل جابر

بحر ‏المشاعر/بقلم ‏خالد ‏حويس

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر