المحطة ‏الاخيرة ‏/بقلم ‏علي ‏فراج

( الجزء الأول من رواية ./ المحطة الأخيرة /
............
كعادته الذهاب إلى السويس الأحد من كل أسبوع لتحصيل أقساط من بعض التجار في عمل مشترك بينهما واليوم ذهب مبكراً عن ميعاده المعتاد وحين وصل جلس علي مقهي داخل محطة السيارات لحين بلوغ الميعاد المتفق عليه مسبقاً . طلب فنجان القهوة مع شيشته المفضله وأثناء جلوسه جاءه بائع الجرائد فطلب منه العدد الأسبوعي لجريدته المفضلة فأخذ بتحسس جيبه ليعطي ثمن الجريدة فإذا الجيب خاوي من النقود قام من مقعده مفزوعا يقلب في ملابسه يميناً ويسارا فلم يجد معه أي مال فأعتذر لبائع الجرائد وناوله جريدته فالنقود ربما فقدت أو سرقت الله أعلم هكذا برر له سبب رجوع الجريدة ولكن بائع الجرائد أصر عليه أن يأخذها وعرض عليه آي نقود يريدها فأعتذر بشدة وصافحه متحججا أن صديق له سيأتي إليه بعد قليل وتركه البائع بابتسامة موحيه بطيبة قلب وجلس حائراً كيف ضاعت النقود لقد قطع تذكرة الأتوبيس من بلدته وكانت معه وأمن عليها حينئذٍ ذهب شاردا بعينيه علي كل الوجوه الموجودة في المكان لعل ينقذه أحد يعرفه وإذ بأحد أصدقاءه من بلدته يشاور له مناديا عليه فأنشرح صدره وأطمئن قليلا واخذه بالقبلات والأحضان ودار بينهما حديث وأسئلة عن سبب تواجدهما هنا وكل أدل بدلوه فصديقه يعمل هنا منذ زمن في أحد المنتجعات في العين السخنه فني دبكور وجاء لينتظر المهندس المسئول الذي أعطاه ميعاد اللقاء هنا داخل المحطة.  باح إليه بفقدانه النقود التي كانت معه فضحك بهستريا وطمئنه أن المهندس في الطريق إليه فيأخذ منه حسابه وهكذا دار الحديث فضحكا سوياً وقتل الوقت معهما في لعب الطاولة شاي في ساقع في قهوة في شيشته فات ميعاد المهندس ولم يأتى بعد فأتصل به فإذ بالمهندس قام بحادثة طريق وأعتذر وأجل ميعاده للغد فنظرا بعضهما البعض في حيرة من أمرهما وفجأة قال صاحبه الم تجوع بعد ضحكة بسخرية وكيف لنا أن نأكل وليس معنا حساب القهوجي طمأنه ولا يهمك القهوجي يعرفني فأنا ذبون دائم هنا فلا تنزعج قوم وجذبه من يديه علي مطعم لحوم داخل محطة السيارات فتوقف متسائلاً كيف ندخل هنا فذهب صديقه إلى صاحب المطعم الجالس علي مكتب التحصيل سائلاً إياه نحن علي لحم بطوننا ونريد أن نأكل وليس معنا نقود الآن فقام المعلم مناديا أحد العاملين بالمحل جهز ترابيزة للبهوات اتفضلوا دخل مع صديقة مرتبكا لا يصدق شجاعة صديقة وجلسا وأكلا وأنتهي مسرعاً من وجبته وصديقة علي ضحكته مستمراً وهمس في أذنه أنه سيذهب خارج المحل قبله متخوفا من حدوث مالا يحمد عقباه فقال اسبقني علي القهوة فسبقه حيث أتوا وبعد لحظات لحقه وضحكا علي هذه المواقف الغير متوقعه وانصرفا كل لحال سببله علي وعد اللقاء هنا بعد الساعة التاسعة مساءً  ......
.............................
جزءاً من رواية / المحطة الاخيرة/ 
بقلم / علي فراج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من ‏تكون/بقلم ‏بن ‏قاقا ‏ريم

امام البحر /بقلم فريدة بن عون

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر