اجتهادات /بقلم حسين كرار
اجتهادات. **** عَجِبْت لِلْمُتَعَلِّم *****
عَجِبْتُ مِنْ مُتَعَلِّمٍ يَدَّعِي تَفَوُقَهُ
فِي كُلِّ نَادٍ تَرَاهُ يَقُولُ وَيَتَكَلَّمُم
لَوْ أَبْقَى فَاهُ مَغْلُوقَّا أَرْحَم لَه
مِن مُقَارَعَة مَن بِالْعُلُوم يَتَعَمَّمُ
لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ شَهَادَة تَحْسِبُه
بَابُ عِلْمِّ أَوْ لِلْكَوَاكِب يَفْهَمُ
إنَّمَا هِيَ شَهَادَةٌ لِلنَّاسِ مِثْلُهَا
كَانَتْ مِنْ قَبْلُ لِلصحَاحِ تُسَلَّمُ
وَالْيَوْم بَاتَت عِنْدَك تُلَاعِبُهَا
كَأَنِّي بِك اشْتَرَيْتهَا وَعَلَيْنَا تَكْتُمُ
فَلَيْس الْعِلْم بِالشَّهَادَةِ تَحْسِبُهُ
وَإِنْ ظنْنْتَهُ بِهَا فَأَنْت تَتَوَهَّمُ
تَتَفَاخَرْ عَلَنا بِالْحَدِيثِ فَرَنْسِيَّةَّ
تَنْطِقُهَا مُكَسَّرَةَّ بِلِسَانِّ يَتَلَعْثَم
وَلَيْس نُطْقُكَ يَعْكِسْ تَفَوُقَّا
فَالأَبْلَهُ فِي بَلَدِهَا يَكْتُبُهَا وَيَتَكَلَّمُ
كَمْ مِنْ إبْلَهِّ نَرَاه مُتَسَكِعَّا
فِي شَوَارِعِ بارِيس يَنْطِقُهَا وَيَتَرَنَّمُ
فَلَا تُتْعِبْ لِسَانَكَ بِاعْوِاجَجِهِ
وَتَحَدَّثْ عَرَبِيَّة فَقَوْلُك سَيُفْهَمُ
قَارِعٌ النَّاسَ بِالْفِعْل تُبَيِّنَه
وَلَيْس بِالْقَوْل أَنَا وَأَنْت الْقَزَمُ
مِثْلُك لَا يَصْلُحُ حَاجِبَّا يَشْغُلُهُ
وَغَيْرُك مِمَّن تُحَدِّثُه يَتَزَعَّمُ
تَعَلَّمْتَ كُلَيْمَات فَاغْتِرِرْتَ بِهَا
وَنَسَيْتَ التَّوَاضُعَ وَهُو الْأَهَمُ
لَوْ كُنْتَ حَقًّا كَمَا تَدَّعِي
لَلَمَسْنَا فِيكِ شَيْئًا مِمَّا يُعَظَّمُ
لَكِنَّك جَاهِلٌ وَقَد عَابَكَ
جِدُّ الثِّيَاب يُزَيِنُكَ وَلِسَانٌ يَهْدُمُ
فَتَّشْتُ فِيك الَّذِي يُدْهِشُنِي
فَمَا وُجِدَتْ إلَّا الْوَقَاحَة تَبْتَسِمُ
مِن أَعْرَاهُ الْجَهْل يُبْدِي تَفَوُقَهُ
عَلَى النَّاس بِالوَقَاحَة يَتَكَلَّمُ
. . . . .
كَلِمَات حُسَيْن كُرّارٌ . . . . . الجَزَائِر
تعليقات
إرسال تعليق