الذكاء ‏العاطفي/بقلم ‏جهاد ‏عبد ‏الغفور ‏ربايعة

الذكاء العاطفي  …  بقلم . جهاد عبد الغفور ربايعة
مش قادر استوعب لماذا يفكر .. يشعر يقول .. ينفعل .. يعمل ..يتصرف بهذه الطريقة (هو..هي.. هم)
الذكاء العاطفي ب ٥ مكونات ..قدرات ..مهارات
,,,
هو قدرتناومستوى المهارة لدينا في 1- ادراك ووعي للذات ما بين مشاعر\ عواطف\ إحساس و2- تنظيم وضبط هذه المشاعر والانفعالات وإدارة علاقاتنا مع أنفسنا و3-القدرة على الإحساس و الادراك والتفهم لمشاعر الطرف الآخر دون استغراق وغرق بالتعاطف معهم و4- والتحفيز للذات وللآخر في ان ندرك فنستوعب ونعي بسمعنا وابصارنا وبقية حواسنا الأفكار والمشاعر والانفعالات والسلوك الناتج لدينا ولدى الطرف الآخر ومن ثم تعزيزالنطاقات الإيجابية لإهتمامات وميول ورضا الأطراف المعنية 5- تنمية المهارات الإجتماعية الإيجابية لإستقطاب وتعزيز علاقات إنسانية ثتائية الجدوى.
تطبق الخمس مكونات ومهارات اعلاه بمرحلتين :-
,,,,
المرحلة الأولى مع الذاتفي استكشاف إطار كوكب اسمه ال "أنا" وليس الغرق في أنانيتها والتعبد في محرابها, ومجاله الجوي الإجتماعي المحيط به. ومهارة ان نعرف اسباب نمط التفكير, الشعور فالإنفعال والسلوك, ومن ثم ادارته وتنظيمه وضبطه إيجابياً ثم تحفيز\ تعزيز المرغوب به (من أفكار مشاعر انفعالات وتصرفات) وتقليل او القيام بعملية احلال لغير المرغوب به. والتحفيز يصبح ممكنا ومرغوبا بعد استطلاع النطاقات المحببة والتي يميل اليه الفرد وتزوده بشعور الإنجاز والرضا. هذاالوعي والاستيعاب والمهارة تؤسس للارتقاء وبلورة علاقات حيوية ورشيقة مع ذاتنا أولاومع محيطنا فيما بعد.
,,,,
إذا نجحنافي المعرفة والاستيعاب للامور اعلاه، (اه.. الان فهمت لماذا أفكر ..اشعر فانفعل و أتصرف بهذا الشكل) تأَهلنا لنرتقي بذكاءنا الوجداني وتنميته..وبلورته في التعلمل مع الذات ومع الآخر ... (الإحساس بدواخل الذات وبالاخرين) لننجح في تنظيم التصالح مع عقولنا افكارا ... ومصافحة قلوبنا مشاعرا .. احتضان ذاتنا وندع روحنا تنشر اجنحتها محلقةً سموا للالتقاء بارواح وذوات من تصبو اراوحنا اليهم أنسا وإيناساً.
يؤهلنا بالتاليللتعبير بسلاسة ولا نجد صعوبة في ايصال افكارنا ومشاعرنا مهما كانت قبول رفض ترحيب أو خلافه.ولا نحتاج لكتم او دفن المشاعر والأفكا.
,,,,
الذكاء العاطفيوالتدرج صعودا بمستواه هو الأداة ل تمكين أنفسنا من ادارة تلك الافكار والمشاعر .. الانفعالات والسلوك دون القيام بجلد الذات ولومها.. ودون قذف احباطاتنا علي الآخرين ووسمهم بافظع الصفات وتزيين أنفسنا تنزيهاَ وكاننا أنبياء معصومون.
,,,
إن اعظم اكتشافللرجل والمراة هو سبر الذات وليس تقديسها والتعبد في محرابها, واكتشاف جواهر قيمها ورضاها فينبع التحفيز الذاتي للقيام بما يتوجب علينا وزيادة, برشاقة وحيوية, وبالجهة الاخري ننشر هذه الحيوية في مصداقية التعامل والاحساس مع و بالاخرين .
,,,,
رشاقة القفزنستثمر الرشاقة بالقفز عاليا عن توافه الامور ، وبالقفز ستبدوا لنا ضآلة الكثير من الأحداث وبساطة النفوس وحسن التعامل معها لنسبر الجوانب الإيجابية جانب "تقواها" وخيرها بدلا من تعزيز "فجورها" وشرها.
,,,
إدارة الغضب... الفتور وبرودة المشاعر الحزن.. الاسي..وتوابعهم من نفور ...جفا ...كراهية.. حقد وغل وغضب . وبالجهة الاخري السكينة والمودة والرحمة حسن الخلق والفرح والمرح والتألق بهجةً ,, ايناسا وانسا .. ولنا القرار بالإختيار ما بين مفردات هذه السلة من المشاعر والإنفعالات.
تلك هي المرحلة الاولية المهمة سبر الذات وادارتها وتحفيزال مكونات الإيجابية بممارستها..
,,,,
اما المرحلة الثانيةفهي مع المحيط. غلافنا الجوي الإجتماعي فهي ..رغبتنا.. قدرتتا..توجهنا.. واستعدادنا )WAR:-Willingness, Ability/Attitude, Readiness بشكل توافقي وايجابي فيالإحساس والوعي والإدراك بما يحس ويشعر به الطرف الآخر وما الذي يجعله\ها يشعر بذلك. هذه العملية تمكنا منادارة علاقتنا مع الدوائر في علاقتنا الانسانية والاجتماعية... منها:-. الدائرة الاولي الحميمية من زوج وزوجة وابناء وأوليالقربي درجة اولي.. الدائرة الثانية .الاقرباء... الثالثة الاصدقاء... الرابعة الزملاء.. الخامسة الغرباء والشارع .. السادسة الغيب...والمجهول. الإحساس وتفهم ما لدي الاخرين Empathy but without drowning into the ocean of sympathy) كما تفهمنا أنفسنا... لم نجلدها واعذرناها وعدلنا من نمط تفكيرها واتفعالاتها , فنضع انفسنا في مكان الطرف الآخر لنتفهم ظروفه وأسبابه للشعور والانفعال والسلوك الذي يصدر منه\هاودون الاستغراق والتاثر عاطفياً .
,,,,,
التركيز هناعلي إدراك العوامل والمحفزات السلبية او الايجابية التي اوصلت الطرف الآخر لهكذا نمط تفكيرأو شعور أو انفعال .. ف .. سلوك.... ثم التحفيز بعد اكتشاف جواهر وقيم ذواتهم ، لتنشيط وتحفيز وبلورة جواهر قيمهم بالتركيز علي الجزيرة الخضراء التي بامكانهم التجديف للوصول الي شواطئها.. يتم تسليط الضوء علي كنوز تلك الجزيرة (السلوك،،او الشعور المرغوب). دون كشف عورات سلوكهم اوسلبية نمط تفكيرهم... اتباع أسلوب موازنة بين ما يعتقدونه عن ذواتهم وبين ما يعتقده الآخرون عنهم وصولا الى الصورة والاطار والمستوي الذي يرغب الجميع برؤيته..احساسه والتعايش والعمل معه من هذا الطرف.
,,,,
تمنياتي لكمبالعثور على سلم الذكاء الوجداني في ذواتكم وفي الدوائرالبشرية المحيطة والارتقاء على درجاته كالورود تزهر من بين الشوك, فتعتنون به كما نعتني باجمل الغرس والورد.
,,,
حياتنانُؤطِّرُها ونرتقي بها بالطيبين والطيبات
من البشر مما وممن نسمع ..
ونشاهد ..ونقرأ. فيمتزج ما بين عقل فكراً
تراكمياً وقلباً بمشاعر وانفعالات = شخصية تنتج القول
والسلوك, ونعود لنستذكر قول الودود .. الحليم المعطي .. اللطيف الرؤوف
الرحيم :- وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْئُولًا (36 الإسراء) إذن فكن مختارا فيما تؤطر به فكرك ومشاعرك وشخصيتك .ف قَالَ
سُبحَانَهُ -: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
[الشمس: 7 – 10].
,,,,
بقلم. جهاد عبد الغفور ربايعة سيدني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من ‏تكون/بقلم ‏بن ‏قاقا ‏ريم

امام البحر /بقلم فريدة بن عون

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر