الشيخ ‏المفتون/بقلم ‏وحيد ‏علي ‏الجمال

(الشيخ المفتون)
لا تتكئ على غيرك فتصير
فريسة أوهامك............ 
و تباع لأقرب من سلم
لليل معازف ألحانك......... 
و تناجي خل لا يسمع آهات 
تخرج من ذاتك............ 
ستمر بأمس قد رفعت
أسماء كانت بكتابك.......... 
يا امرأة دونت تواريخ وصولك
خلف بلاد لم تسكن يوما عنواني......... 
اعترف بأنك آخر من قرأ 
الحب بدفتر أحزاني............. 
و آخر من مرت بقصائد من مسك رفاتى.......... 
و احتلت كل شواطئ عيني
و أقامت فوق سحائب أسفاري............. 
سأظل الشاهد في نفسي
قرين بشاعة أوجاعي.............. 
سيدتي أخرجتك من نفسي 
كي لا اكتب من فتش حافظتى 
في محضر اقوالي
و بنفس تفاصيل هروبي 
أتوارى من عين حروفي
خلف كثير من أجزائي............
عند جداول برد شتائي
أتبرأ من بوحي النابض في أعماقي
و أكذب ما كان يموج بقارحتى..............
و تحركني أمواج صارت تعصف 
بوجودك في قلب حياتي........... 
يا امرأة أعترف بأني مهزوم 
في كل معارك أحداثي........... 
أخرجتك من داخل أوردتي
فاستعمرتك فى بحركياني.............. 
يا امرأة  أسلمتك كفي
و مكثت أحدث خاطرتي
هل صارت نفسي تكتبني ؟؟........... 
أم أن كتابي قد أغلق بين قليل من أشعاري........ 
أين ذهبت و أين مكانك ؟؟ 
و لماذا غبت وعدت بنارك  ؟؟ 
يا شيطان الشعر الهالك 
هل فعلا حكم بسجنك ؟؟ 
أم كنت طريدا في أرضك  ،، 
أم صار جفاف في نهرك   ،، 
أم أن موتا صار بروحك 
و أعيدت بعثتك على قلبى............. 
أسلمت الشمس على داري  ،، 
و فتحت حقائب أسراري
من بين خريف الأوراق............ 
أسكنت الدمع مع الأشواق 
لربيع من شكل هواك.............. 
قد حارت في روحي تفسيرك
و لماذا عدت بتغيرك.......... 
و لشيب لم تقنع أني ما عدت
على جرحي أغني.......... 
غيرت سنين بعادي 
و رسمت الفجر بأوراقي......... 
و فتحت هويسك في لغتي 
شلالا من عذب بحورك
و تعلق بالعشق سطورك........... 
غيرت الليل بنورك 
و غفرت جراحك بذنوبي......... 
عيرني الناس بمكتوبي
و تهامس بعض بجنوني
يا ويح الشيخ المفتون.......... 
بقصائد شك و جنون 
و لهيب يحملك لأرض 
من نسج خيال رقراق........... 
و تطير بقلب خفاق منتظرا
أن يأتي حبيبك كالبدر على ظهر براق......... 

وحيد علي الجمال    ٢٩ / ٩ / ٢٠٢٠
جمهورية مصر العربية  / المنوفية / سرس الليان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من ‏تكون/بقلم ‏بن ‏قاقا ‏ريم

امام البحر /بقلم فريدة بن عون

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر