اطواق النجاة /بقلم وحيد الجمال


و فقدت أسباب التعلق بالعقول.............
مسلمات خصاله أيقنت
أيقنت أنك في الهالكين الناظرين
إلى قساوة حظه..........
أدركت بالرحمات لما تقطعت
أسباب الرجى ،،،
و ظننت أنك منها تهلك..........
جاءتك من جوف البلايا أطواق النجاة
تحمل الرحمات كأمطار الندى...........
وضعت بدمع فاقت
بوصف للرضيع صفاته............
لما تجل النور في أصل بيت
قد تعالى في السماء خصاله...........
ضاقت ببحث أين تخفي
من تملك بالفؤاد وصاله ؟........
من أعين خافت فجابت
في الدروب لمثله لما رأى ،،
في المنام بأن ملك قد يزال ،،
إذا بدا في ملكه..........
شاروا عليه بأن يذبح في الورى مولودهم .....
طرقوا بيوتا سائلين عن الذي ولدت له
حتى يسلم للجنود لتوه............
كاد الخناق بأن يزلزل قلبها ،،
رجفت فخارت بالسجود لربها ،،
ترجو رجاء أن يصرف أمرها ،،
صدرت أوامر بالسماء لخوفها ،،
أن أرضعيه و وسدي تابوته ،،
ثم اقذفيه بيمه ،،،،
ثم اهدئي ،،،،
أنا له وبحفظه سكنى بملك عدوه........
مكثت تحدث نفسها ماذا الذي فعلت به ؟؟
أين الرضيع وحاله ؟؟
يا ويل قلبي ومره........
روحي ستخلع من حرارة شوقه.........
إني أكاد في البعاد بأن أحدثهم به.........
أن الذي عثروا عليه ،،
عن الرضاع ومرضعيه تحيروا ،،،
أنا أمه..... لولا الثبات من الذي
قد تعهد حفظه...............
قالت لأخته حدثيهم أنني
بالأجر أرضعه لهم...........
فتلقف المولود صدرها..........
متغشيا بحنانها من بعد ظن فراقها............
وحيد الجمال ٢٩ / ٨ / ٢٠٢٠ جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان
L’image contient peut-être : une personne ou plus

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة حب /بقلم جمال خليل جابر

بحر ‏المشاعر/بقلم ‏خالد ‏حويس

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر