رفعة ‏الجلسة ‏/بقلم ‏محمد ‏بدري

رفعة الجلسة..

أنا شاعر
لا يجيد التملق
أنا كيان
أبدا على الجثث لا يتسلق
لسوف أكتم قصيدي
وعن أشياء كثيرة لن أعلق
أنا شاعر
لم يكتب القصيد ليتألق
فهل من حالم مثلي
يرسم الحقائق ويتمزق
فوق صفحاته باكيا
واقعا بالرذيلة أغرق
لست بشاعر لا يشعر
بكلمة نطقها وبها تعمق
وأهلك القوافي منه
وبصدقها تصدق
قل يا ناقد ما شئت عني
فكلامك معي لن يفرق
إن كلماتي مدادها روح
والروح للكمال تعشق
خبرهم عني كلماتي 
هيا بها حدق ودقق
وشق بحور هي أغواري
علك بين عللها وزحافاتها تتحقق
من كلمات رجل 
لم يشتهي يوما شهادة شكر له تعلق
أو وسام فخر 
بها معطاء له تصدق
الحرف جزء مني وتاريخي
وكل كلماتي فؤوس تعزق
أرضا صارت خرابا
علها يوم تضحى جنانا 
بها الزهر يتألق
أنا الشاعر عاشق التفرد
وباب الحقائق أطرق
ما همني عواء كلاب
ولا همني إقتراب ثعلب متملق
جاءني يثنيني الرحيل
عن مكان بت به أقلق
على براءة شعر 
باتت كل يوم تسرق
والمدعي صار ملكا
فهل أولي على مملكتي أخرق
يريدني أن أكتب مدحا
لنزق يرى نفسه كالشمس مشرق
تالله ما أنا بمادحك ياحاكم الضلالة
حتى وإن وضعتني بسجنك المغلق

عاشق السراب
بقلم محمد بدري

أحداث المناجم قفصة ، تونس 

1/6/2007

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة حب /بقلم جمال خليل جابر

بحر ‏المشاعر/بقلم ‏خالد ‏حويس

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر