المراة في موطني /بقلم يحي عماد
المرأة في موطني
أتعلم سيدتي الجميلة
حاَلَ المرأة في موطني
أم أنها تخشى السؤال !
أتعلم كيف تحيا ؟
كيف تموت ؟
كيف تحب ؟
و كيف يسرق منها الجمال ؟
في موطني سيدتي
امرأة واحدة تحبها
قبيلة من الرجال
يعبدها أحدهم
و ينحتها تمثال
و آخر يقول فيها شعرا
و يبكي الدهر كله لأجلها
على الأطلال
و آخر يبتغي فيها حكمة
و يضرب في حسنها الأمثال
و آخر يرويها حكاية ..أسطورة
و ينسج حولها أقوال
و آخر متيم مغروم
يريدها في قلبه لوحدها
ملكة الجمال
و آخر دَلاَّلْ
يريدها في يده يسمينة عذراء
يقطفها بالمال
و آخر دجّال
تعجبه لأنها فاتنة
يسلبه جمالها القتال
و آخر صياد
يحبها طريدة شاردة
لكنه يحب أيضا أن تكون
غزالة سهلة المنال
في موطني العزيز
للأسف تُشتري المرأة
و اسمها يزال
يعوَّض بِـ "ست" كما يقال
و يقرر الشَّاري الدجال
تنصيب نفسه محاميا
و" قاض للأحوال"
و في محاكمة فردية
يسلبها الحرية
دون شهود
أو محضر أقوال
يسجنها لوحدها
مع اسمها الجديد
بين الياء و عبدها
و يغلق السجال
و يفتح قفص الحديد
و تنادى امرأة حسناء
لتضاف لقائمة العبيد
مقابل حفنة من مال
و هكذا في موطني
يصادر الجمال
و هكذا "المسكينة " حياتها
رثة بالية الأسمال
و هكذا " يحبها "
و يقودها لحتفها " الأنذال"
يحي عماد / 30/08/2020 كان الله في عون المرأة في موطني
تعليقات
إرسال تعليق