شاء ‏الاله ‏/بقلم ‏كمال ‏الدين ‏حسين ‏القاضي

شاءَ الإلهُ بأنْ يبيدَ جهالةً
وفعال ظلمٍ من يد ِالأحجارِ 
ملِئتْ قلوبُ الجهلِ كلَّ شراسةٍ
والثأرُ هاجَ بسائرِ الأمصارِ
 والوأدُ في شتى الربوعِ مدويٌّ
من غيرِ أثمٍ أو صدى الاضرارِ
والارضُ تشكو من مفاسدِ قومها
فالكلُ مالَ إلى هوى  الفجَّارِ
حلَّ البلاءُ ونارُ شرِّ رذيلةً
عبر البطاحِ وعصبةِ الكفارِ
أخلاقهمْ سوء ُبغيرِ سجيةٍ
والفسقُ هامَ بموطنِ الأسكارِ
عبدوا الكواكبَ والنجومَ غباوةً
والفكر جاء ملوثاً بغبار
فالناس تعبد باليقين حجارةً
فوق البطاحِ ومهبطِ الأمطارِ
الله قدَّر للعبادِ سعادةً
بحلولِ عهدٍ  باعثُ الأنوارِ
ولدى الهدى فالجهل مات بحسرة 
والنورُ يسطعُ في ربى الأقطارِ
فتبسمتْ دنيا الوجودِ بغبطةٍ
بقدومِ  خيرٍ  من يد ِ الغفارِ
وشريعة للدين والدنيا بها
سبلُ الحياةِ ومنهجِ الأبرارِ
والبر ُوالأنهارُ عين سعادةٍ
من موتِ فسقً من ثرى الأمصارِ 
والطيرُ غرَّدَ والسرورٌ أنيسهُ
بصفاء جوٍ من لظى الأخطارِ
والعدلُ رفرفَ في سماءِ جزيرةٍ
ليعيدَ حقاً من يدِ المنشارِ
فالوحيُ يأتي للرسولِ بغارهِ
من عند ربَّ مالك الأسرارِ
برسالةٍ فيها  الدواءُ وحكمةٌ
للناسِ طراً دون أيِّ خيارِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من ‏تكون/بقلم ‏بن ‏قاقا ‏ريم

امام البحر /بقلم فريدة بن عون

اميرتي ‏/بقلم ‏الشاعر ‏حسين ‏عطاالله ‏حيدر