المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

حروفي /بقلم نجات بوريشة

 حروفي لا تتعدى الثلاثين حرفا لكنها بليغة  أحببتها كما احبتني وارفض فكرة انها جامدة لانها ابتسامة وفرح ودموع لا تحتاج الى تصنع  يكفي أن تحبها بإخلاص لأن الإخلاص صار ناذرا كلمتني عن الحب  وعن أشياء جميلة لكنها لا تملك حروف لايصالها مغناة فكانت تكتفي بنظرات ناطقة لا تحتاج إلى ترجمان  لكن هناك من لا يفهم لغة العيون فتصير تلك العيون مليئة بالدموع قد احبك ولا أخبرك بذلك وقد ارسم قلبا كبيرا والونه بالاحمر وقد أكتفي بالنظر  وأحيانا أضم ابني فيغنيني عن حب العالم وأقبله وأكلمه وإن لم بفهم لكن أشعر بالحب الحقيقي القلوب أوعية فارغة فكل منا يملؤها بما يريد لكن قلبي غير ذلك إنه عصفور يشذو  ببن الأزهار ويغرد أعذب الألحان  يعشق الطبيعة والحرية ويكره الأقفاص وإن كانت من ذهب فرأفة بقلوب حطمها الخذلان حروفي ملكي الخاص لا اتقاسمها او استغني عنها ولا أملك في هذه الدنبا غيرها وهي بالطبع مثل حروفكم  لكن كل منا يفعل بها ما يشاء أحبها لأنها تؤنسني في وحدتي وتطيب خاطري لحظة الغضب وتشعرني بالحياة والقرب  من كل شيء وإن لم أكتب نجات بوريشة

الدلالة الصوتية/كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف

صورة
 بسم الله الرحمن الرحيم..  الدلالة الصوتية، وأثرها في المعنى.  تمهيد..  ما الدلالة الصوتية؟  هي التي تُستمد من طبيعة الأصوات اللغويةداخل البنية اللفظية..  بمعنى: أنه يوجد بعض الألفاظ تتفق مخارج أصواتها ما عدا صوت واحد في مفردةمنهما فيقوى المعنى بسبب قوة الجرس.  أمثلة..  القدُّ، والقطُّ: فكلاهما يدل على القطع، لكن القدَّ للقطع طولا، والقَطُّ القطع عرضا.  ويقولون: القصم، والفصم: فكلاهما يدل على قطع، ولكن القصم قطع مع إبانه وتجزئة. أما الفصم قكطع بتفريق دون تجزئة.  لأن القاف حرف شديد والفاء حرف رخو.  وقولنا أيضا: نضخ، ونضح: فكلاهما يدل على فوران الماء،لكن دلالة الخاءفيةالمفردة الأولى أقوى من دلالة الحاء، والمفردة الثانية تدل على تسرّب الماء بضعف وبطء، فجعلوا الحاء  لرقتها  للمعنى الضعيف، والخاء لغلظها لما هو أقوى منه.  ونواصل في المقال القادم في هذا الميدان.  كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف